كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا} لعنت مثيلتها، لعنت السابقة قبلها {حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا} تلاحقوا وأصبحوا جميعاً فيها {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ}
قرينك الذي تجلس معه في الدنيا أنت ستلعنه في الآخرة، وتتحول صداقتكم الحميمة هذه إلى عداء شديد في الآخرة، ونفسك تكاد أن تذهب حسرة وتتقطع حسرات من شدة الألم
وأن تؤمن بأن الوعد والوعيد يبدأ مِن هنا من الدنيا؛ أنت ستستطيع أن تفهم واقعك، تستطيع أن تعرف وضعيتك التي أنت فيها، هل أنت في وعد أو وعيد؟ هل أنت داخل مثوبة من الله، أو داخل عقوبة من الله؟
يجب أن نفهم قضية الجنة والنار وفق النظرة القرآنية التي تدل على: أن الاستقامة هنا في الدنيا هي قضية مهمة جداً، وأن الجنة والنار في واقعهما تخويف وترغيب لنا؛ لنستقيم هنا في الدنيا،
فإذا كنا في الأخير لا نخاف الله، وإنما نخاف الآخرين فنسكت خوفًا من الآخرين - ونحن قلنا أنهم هم يجب أن يكونوا من يعمل على أن لا يظهروا أنفسهم بالشكل الذي يخيف الآخرين منهم؛